Skip to content Skip to footer

تقديم تركيز تجهيزات جماعية لتسخين المياه بالطاقة الشمسية أكثر من 30 م² في قطاع الصناعة

 تقديم

 تُعتبر تقنيات الطاقة الشمسية الحرارية من التقنيات المتطورة التي ظهرت منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد وصلت حاليًا إلى مرحلة من النضج. وفي الوقت نفسه، شهدت تونس تطورًا مميزًا في سوق الطاقة الشمسية الحرارية منذ الثمانينات، وذلك من خلال برامج تم تنفيذها بواسطة الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، بدعم من الوزارة المكلفة بالطاقة، مثل برنامج PROSOL. في الواقع، تتمتع تونس بمورد شمسي وفير وكريم، حيث يتراوح بين 1,700 كWh/m².سنة في الشمال الشرقي وحوالي 2,500 KWh/m².سنة في الجنوب، مما يتيح إمكانية استخدام الطاقة الحرارية في جميع القطاعات، حيث توجد أكثر من 4 ملايين متر مربع من الألواح الشمسية. الهدف الوطني هو الوصول إلى حوالي 3 ملايين متر مربع من الألواح الشمسية بحلول عام 2030، منها 350 مليون متر مربع في القطاعين الثالث والصناعي.

تطوير برنامج PROSOL في القطاع الصناعي

يشهد السياق الوطني والدولي للطاقة، الذي يتميز بزيادة كبيرة ومتتالية في أسعار برميل النفط، أن الطاقة أصبحت من العوامل الرئيسية التي تحدد استدامة نمو الفروع الصناعية المختلفة وقوتها التنافسية على المستوى الدولي.

من أجل ذلك، تم وضع نهج عملي لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية في القطاع الصناعي. يعتمد هذا النهج على ضرورة تسريع استغلال إمكانيات هذا القطاع، والاستفادة بشكل كامل من الأدوات المؤسسية والتنظيمية والتحفيزية التي تم وضعها من أجل خلق ديناميكية مستدامة لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية في القطاع الصناعي.

يتضمن برنامج PROSOL في القطاع الصناعي الترويج لتركيب الأنظمة الشمسية الحرارية الجماعية في القطاع، من خلال توفير آلية تمويل جذابة، وتعزيز المهارات المحلية في هذا المجال، واستقطاب الخبرات الدولية، بالإضافة إلى تطوير حملات توعية موجهة إلى جميع المنشآت والشركات التابعة للقطاع الصناعي.

في الواقع، إن نجاح برنامج PROSOL في القطاع السكني، الذي أدى إلى تحول حقيقي في سوق تسخين المياه بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء البلاد، دفع الحكومة لإطلاق، منذ عام 2009، آلية تحفيزية تستهدف القطاع الصناعي وتسمى PROSOL الصناعي.

Skip to content